وفاة امرأة في غرداية بعدما تعاطت دواء لعلاج النحافة وتسجيل إصابات بحروق في الوجه في العاصمة
كشف الدّكتور يوسف لونيس، متخصص في الأمراض الجلدية، عن تداول أدوية فائقة الخطورة، تحت غطاء الطب البديل والتداوي بالأعشاب، تحتوي على مضادات التهاب من الدّرجة الأولى، تفضي إلى الإصابة بسرطان الثدي والبشرة، والوفاة، كما حدث لامرأة من غرداية .وأوضح الدكتور لـ«النهار»، أن هذه الأدوية التي أصبحت تباع في صيدليات موازية، تعمل على الترويج لمستحضرات من كوت ديفوار والطوغو والهند، يدّعي منتوجها أنها تجميلية، وتساعد في تفتيح لون البشرة، إلا أن تركيبتها الحقيقية خطيرة من الدرجة الأولى، تحتوي على مادة «الهيدروكينون»، التي يتسبب استخدامها في حدوث بقع ملونة داكنة يصعب علاجها.وقال الدكتور إنه استقبل العديد من الحالات التي تخص مريضات استخدمن مثل هذه المستحضرات، وجدن أنفسهن مصابات بالتهابات من الدرجة الثالثة في ظرف 24 ساعة من الإستخدام فقط، مشيرا إلى أنّ المريضات اللواتي يلجأن إلى استخدامها يجهلن أن مادة الميلانين التي يسعين إلى التخلص منها، هي الدرع الواقي للجلد، الذي يحميه من أشعة الشمس المسرطنة، وهذا يفسر ندرة حدوث سرطان الجلد في ذوي البشرة السمراء مقارنة بذوي البشرة البيضاء. وذكر الأخصائي أنه نتيجة لاستخدام «الهيدروكينون» لفترات طويلة، يتسبب في حدوث إكزيما تلامسية أو ترسّب لصبغة الجلد، وتؤدي هذه الصبغة إلى تلون قبيح للجلد لا يمكن علاجه إلا باستخدام الليزر الخاص بإزالة الصبغات، ويحدث هذا الأثر الجانبي عادة مع ذوي البشرة السمراء.وأشار أخصائي الجلد إلى أن امرأة من غرداية لقيت مصرعها مؤخرا، نتيجة استهلاكها لدواء بديل من أجل التنحيف، حيث كانت تستهلك يوميا حبتين من الدواء الذي دخل الجزائر من الهند، إلا أنها بعد سنة توقفت عن تعاطيه، لتتوفي بعد فترة وجيزة، نتيجة عجز في عمل الغدة الكظرية التي تحدد عمل الهرمونات.وفي السياق ذاته، حذّر الدكتور من الأضرار الصحية للكريمات الموضعية التي تستخدم لتكبير الثدي، كبديل عن جراحة تركيب حشوات السيليكون، مؤكدا أن هذه الأخيرة تسبب الإصابة بالسرطان، مشيرا إلى أن هذه الكريمات تساعد في زيادة حجم الصدر، لكن هذه الطريقة لها آثار سلبية حيث تسبب الإصابة بالسرطان، نتيجة احتوائها على مواد هرمونية.وأوضح الدكتور يوسف لونيس، أن المواد الهرمونية الموجودة بهذه الكريمات تعمل على تكبير الثدي من خلال زيادة حجم خلايا الصدر، وليس زيادة عددها، وهو ما يزيد من فرص ظهور الأورام السرطانية.