عدد المساهمات : 3375 تاريخ التسجيل : 25/08/2014 الموقع : سطيف
موضوع: قرات لكن............ الخميس مارس 31, 2016 3:59 pm
هل تشعرين بأن بساط الحياة انسحب من تحت قدميكِ؟..
كبر الأولاد، تزوجوا.. سافروا.. استقلوا في أمورهم، غاب الزوج أو ابتعد، أصبحت العلاقة الزوجية هادئة ورتيبة، أو انعدمت لسبب أو لآخر.. لم تعد لديك قائمة المهام التي اعتدت عليها، لم يعد الجميع بحاجة إليك كما كانوا في السابق، ذهب العبء وحل محله الفراغ والوحدة؟!
هل هذا هو ما تشعرين به؟..
هل يبدو لك التلفاز خيارًا اضطراريًا وسهلًا؟..
ما أسهل أن تمسكي بالريموت وتتنقلين بين القنوات لساعات لربما تجدين شيئا مفيدًا أو مسليًا.. ولكن!
هل سيبدد التلفاز حقًا من شعور الوحدة؟، وهل هو خيار اضطراري ليس لديك غيره؟.
مزيد من العزلة
قد يكون التلفاز مفيدًا ومسليًا بالفعل في بعض الأوقات، ولكن المشكلة الكبرى أنه إذا ما تحول إلى روتين يومي، واستحوذ على الوقت زادك عزلة وابتعادًا، لن يخفف وحدتك وإنما سيزيدها، ويوما بعد يوم ستشعرين بأنك أصبحت مجرد "متفرجة" على الحياة، فتحكمين على نفسك بالنهاية وأنتِ مازلت حية نابضة قادرة على العطاء والنفع والسعادة والوصول للحكمة.
عندما نكثر من متابعة الأخبار، ومشاهدة حكايا الآخرين، الحقيقي منهما والمفبرك، فإننا نبتعد عن ذواتنا، ويتقلص حجم حياتنا، نتوه في ضجيج هذه القنوات، نألم ونفرح لأمور لا تعنينا حقًا.
طريق الاكتئاب
العديد من الدراسات الجديّة أثبتت الارتباط الوثيق والمباشر بين الإكثار من مشاهدة التلفاز وبين الاكتئاب، وبخاصة في الليل، حيث يؤثر التعرض للضوء فيه على زيادة فرص الإصابة بالسرطان والسمنة واضطرابات المزاج.
وأكد الباحثون على أن زيادة التعرض للضوء الصناعي ليلا في الخمسين عاما الماضية تزامنت مع ارتفاع معدلات الاكتئاب وخاصة بين النساء وهن أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال بمقدار الضعفين.
وترتبط الإصابة بالاكتئاب بالنقطة السابقة، فحالة الملل التي تصاحب من يشاهدون التلفاز لفترة طويلة تؤدي لضيق نفوسهم وتسلط الضجر عليهم.
الأمر منطقي جدًا، فالتلفاز يضعك في علاقة من "طرف واحد"، تلقي دون عطاء، سماع دون كلام، وهذه ليست طبيعة الإنسان، فهو مجبول على التبادل، أن يسمع ويتكلم، يشعر بمن حوله ويشعرون به، يتأثر لتجاربهم وينقل إليه تجاربه، وإذا ما اختل هذا التبادل أُصيب الإنسان بالملل والاكتئاب.
افتحي أبوابك للحياة
لعل أسوأ ما في التلفاز أنه يغلق في وجهك الأفكار والخيارات، يحبسك في شعور باليأس والوحدة، أما إذا قررت أن تغلقيه فسيظهر أمام عقلك ما كان مستبعدًا.
لن أًحدّ تفكيرك بخيارات، فالظروف تختلف، ولكن ثقي أن هناك الكثيرات مثلك، يسعين لإنشاء علاقات صداقة طيبة.. لا تصادري على نفسك بأنك لا تريدين صداقات الآن، أو أن الصداقات لا تنشأ إلى في الصغر، لأن الإنسان بحاجة دومًا لصحبة صالحة تعينه.
افتحي دفتر هواياتك، أو تعلمي الجديد منها، يتعلم الإنسان في كل وقت من حياته، لا سن للتعلم واكتساب المهارات والخبرات.
مارسي الرياضة، لصحة عقلك وجسمك، ولملء وقتك وإنعاش حالتك المزاجية وضبط مستوى الهرمونات، هناك العديد من طرق ممارسة الرياضة في المنزل، ويمكنك النزول إلى مراكز متخصصة ستسفيدين أيضًا التعرف على أشخاص جدد، ولا تصادري على نفسك بأنها خاصة بالشباب، فالواقع يكذب ذلك تماما، تحرري من الخوف من نظرة الناس، وعيشي حياتك بثقة.
القراءة والكتابة، والكروشيه والتطريز، والمشي والرياضة، الطهي وابتكار الأكلات، كلها وغيرها الكثير خيارات واقعية تسعدين بها وتفيدين الغير.
الإنترنت أفضل
وعلى الرغم من أن الإكثار من استخدام الإنترنت له مساوئه، إلا أنه خيار أفضل بكثير من التلفاز، ففي استخدام الإنترنت أنت تتحكمين، تختارين ما تحتاجين وتريدين، كما أن الإنترنت يوفر فرصا للتبادل العقلي والفكري والاجتماعي عبر المنتديات ووسائل التواصل، فرغم أن العلاقات في هذا العالم افتراضية، وليست بقوة العلاقات الطبيعية، إلا أنها توفر فرصا عديدة للكتابة والإفادة في أمور عديدة.
يمكنك عبر الإنترنت أن تنقلي خبراتك وتميزك وخلاصة تجاربك، أن تردي على شكاوى الفتيات، وتنصحي الزوجات، أن تقدمي وصفات وأكلات، أن تنشئي قناة خاصة بك على اليوتيوب وصفحة على الفيس بوك مثلا لعرض قدرات فنية، أو أكلات، أو خبرات متنوعة، لا تظني أن ما لديك من مواهب وخبرات أمور معلومة للآخرين، ستكتشفين العكس، وستدركين كم هم بحاجة إليك.
يوفر الإنترنت فرصًا لحفظ القرآن وطلب العلم الشرعي، والتواصي بالحق والصبر.
كما أن العلاقات الطيبة على الإنترنت يمكن أن تتحول إلى صداقات حقيقية في عالم الواقع.
سامية22
عدد المساهمات : 242 تاريخ التسجيل : 31/12/2014 الموقع : ام البواقي
موضوع: رد: قرات لكن............ الخميس مارس 31, 2016 5:09 pm
ربي يخلينا يازهرة هذا المنتدى نستفيد منه
زهرة11
عدد المساهمات : 3375 تاريخ التسجيل : 25/08/2014 الموقع : سطيف
موضوع: رد: قرات لكن............ الجمعة أبريل 01, 2016 4:07 pm