يبدأ العمل على تصميم السجادة المرجوة منذ لحظة سلخ الأُضحية، حيث يجب أن يكون الفراء «صابح» أي حديث الذبح ويتم تنظيف الجزء الداخلي للفراء من بقايا اللحم العالق و أنسجة الجلد الرقيقة والدهون عن طريق سكين حاد، يُنهي المهمة دون إحداث خدوش بجلد الأُضحية.
ربما يُصبح غسل جلد الأُضحية بالماء قرار مغري للبعض طمعًا في إزالة سريعة للرائحة مع هذه الخطوة، إلا أنه يحذر من تعريض جلد الأُضحية للبلل، حيث يؤدي لنتائج عكسية.
على حائط مستقيم أو 4 قوائم خشبية مُشكلة على هيئة مُربع تتناسب أضلاعه مع حجم جلد الذبيحة، تُثبت قطعة الجلد بدقة من جهات الأرجل الأربعة باستخدام مسامير رفيعة، مع الحرص على بقائها مشدودة غير مرتخية لتجنب الانكماش.
حسب حجم الفراء، يُوصي بوضع طبقة سخية من الملح على الجزء الداخلي من فراء الخروف، أي « البدن» حيث يعمل الملح على حفظ جلد الذبيحة من تعفن مُحتمل، كما يقاوم تساقط الفراء الخارجي عن طبقة الجلد وضياع المنظر الجمالي للسجادة المرجوة.
في مكان جيد التهوية وأسفل أشعة الشمس، يُترك الفراء المفرود حتى يجف وتبدأ رائحته الكريهة بالتلاشي، مع الحرص على تغير طبقات الملح بصورة دورية، وكلما اعترتها الرطوبة. وعلى الرغم من أن الحد الأدنى لزمن تجفيف جلد الأُضحية هو 4 أيام حسب إلا أنه يؤكد أن زيادة عدد أيام التجفيف تُساهم في تحسين الناتئج النهائي.
بحجر صلد، تتم إزالة الطبقة الأخيرة من الملح المُطهِر عن الجانب الداخلي للفراء، ويتم حكه جيدًا لإزالة بقايا الجلد المهترئ وأي أوساخ عالقة.
ولإضافة مظهر أكثر جمالاً على السجادة قبل استخدامها، يمكن بقليل من الجهد تمشيط فراء الخروف بأداة ملائمة، كما يمكن صبغه بألوان مختلفة تُضفي المزيد من البهجة على الفراء، وذلك بعد التأكد من جفافه التام وصلاحيته للاستخدام.