لصفائح الكبرى
على الرغم من عدم الاتفاق حول عدد هذه الصفائح إلا أنه يمكن تمييز ستة صفائح كبرى هي على النحو التالى : ـ
الصفيحة الأمريكية الشمالية: ويشمل الكتلة القارية للأمريكتين . مع جزء من قشرة المحيط الأطلنطى حتى حوافه الوسطى
الصفيحة الأفريقية African Plate : ويشمل كل إفريقيا حتى الحافة الوسطى للمحيط الأطلنطي ونحو نصف المحيط الهندى الغربي.
الصفيحة الاوراسية Eurasian Plate : ويمتد بين الحافة الوسطى للمحيط الأطلسى غربا والبحر المتوسط وسلسلة الجبال الإلتوانية الحديثة جنوبا لتنتهى في المحيط الهادى بسلسلة الجزر الممتدة في شرقها . وبذلك يشمل اللوح معظم أسيا وأوروبا .
الصفيحة الأسترالية: ويشتمل على كتلة صخور الهند وأستراليا وكل ما يحيط بهما من المحيط الهندى.
الصفيحة القطبية الجنوبية : وتضم القارة القطبية الجنوبية مع الأطراف الجنوبية لكل من المحيط الهادى والأطلسي والهندى .
الصفيحة الهندية
صفيحة الهادي: وهي الوحيدة التي يتكون معظمها من صخور محيطية خاصة الحواف الوسطى وإلى ما تحت صخور غرب أمريكا الشمالية .
وبالإضافة إلى هذه الصفائح الكبرى يوجد عشر صفائح صغرى من بينها الصفيحة العربية التى تتباعد عن الصفيحة الأفريقية ما بين 2-6 سم سنوياً خاصة في جنوبها الغربى وأن الفالق الأعظم الذي يمر بطول قاع البحر الأحمر يؤدى إلى زحزحته وتحركه شرقا بمعدل 2 سم سنويا وذلك على حساب الخليج العربى الذى يضيق بنفس القدر. وأن ارتكاز شبه الجزيرة العربية على الهضبة السورية في الشمال الغربي يزيد جبال إيران إرتفاعاً ، مما يزيد الضغط عليها ويؤدي إلى المزيد من الزلازل .
أهمية نظرية الصفائح التكتونية
يمكن تفسير العديد من المظاهر الجيولوجية في ضوء نظرية الصفائح التكتونية:
تفسر هذه النظرية مواقع أحزمة الزلازل في العالم وارتباطها بدرجة كبيرة بحواف الألواح والتي تتعرض لقوى شد أو ضغط أو قص مما يؤدي إلى إجهاد الصخور وحدوث الزلازل.
تفسر النظرية النشاط البركاني الهائل على سطح الأرض وما يعرف بحلقة النار حول حواف المحيط الهادي.
تفسر النظرية تكون الجزر البركانية على هيئة قوس أمام الأخاديد المحيطية, نتيجة انبثاق البراكين عندما ينزلق لوح محيطي تحت لوح محيطي آخر.
فسرت هذه النظرية كيفية تكون سلاسل جبلية عالية أمام الأخاديد المحيطية على أنها نتيجة اصطدام ألواح قارية بأخرى محيطية من مثل تكوين جبال الأنديز.
تفسر النظرية تكون سلاسل جبلية دون تكوين الأخاديد عند تصادم لوحين قاريين من مثل جبال الهيمالايا
تفسر النظرية تكون البحر الأحمر نتيجة تباعد الصفيحة العربية عن الصفيحة الإفريقية.
تفسر هذه النظرية تكون الجزر البركانية التي تقع في وسط الألواح المحيطية التي تعتبر مناطق خالية نسبيا من النشاط التكتوني, وذلك لأنها تقع فوق بقع ساخنة في المناطق العليا من لب الأرض, وتعمل الحرارة الصاعدة من هذه النقطة خلال وشاح الأرض والقشرة الأرضية على انصهار جزء من القشرة المحيطية وبذلك تندفع المادة المنصهرة إلى السطح مكونة جزرا بركانية مثل جزر هاواي التي تقع في وسط المحيط الهادي.
فسرت هذه النظرية ما سبقها من نظريات وخصوصا ما يتعلق بالدورة الصخرية وتوازن القشرة الأرضية.
الدورة التكتونية
وتشمل تحركات وتفاعلات ألواح الغلاف الصخري, والعمليات التي تحدث في ابطن الأرض وتسبب حركة الألوح.
تحدد سرعة تحرك صفائح الغلاف الصخري بدقة كافية من دراسات المغنطيسية القديمة والأعمار المطلقة في قشرة المحيطات. وعلى هذا يمكن التصور، بداهة، أن جميع النقاط في صفيحة واحدة تتحرك بسرعة واحدة، أما في الواقع فإن هذا التصور غير صحيح، لأن الصفائح تؤلف بمجموعها غلافاً كروياً يتحرك فوق سطح كروي. فالنقاط الموجودة على سطح كروي يدور حول محور، تتحرك بسرع تختلف باختلاف بعدها عن قطب دورانه وعلى ذلك فإن تحرك الصفائح يجب أن يكون حول قطب دوراني، وهو ما يعرف بقطب التوسع spreading pole. وكل نقطة من الصفيحة تتحرك بسرعة تختلف بحسب ابتعادها عن قطب التوسع. ولوحظ فعلاً ازدياد في معدل تجدد قشرة المحيطات، على امتداد الأعراف، بالابتعاد عن أقطاب التوسع، وعلى هذا يتطابق امتداد عرف المحيط مع خط الطول المار من قطب التوسع، كما تتطابق اتجاهات فوالق التحويل التي تقطعه عرضانياً مع خطوط العرض. ومن ذلك يمكن تحديد مواقع أقطاب التوسع.
ومهما تكن الأسباب التي تحرك الصفائح، فإن حركاتها مستمرة، وتسير سيراً نظامياً غير متقطع. ولا تتوافر في الوقت الحاضر وسائل أو معطيات تساعد على تحديد هذه الأسباب. وكل ما يمكن فعله هو التنبؤ بها لا أكثر. فالغلاف الصخري مرتبط بالغلاف الواهن، فإذا تحرك أحدهما حرك الآخر معه. ويعتقد بعض العلماء أن الغلاف الواهن يمكن أن يتحرك بتيارات الحمل، التي تتكون في المعطف، ويقوم بدور حزام ناقل للصفائح التي تعلوه. وتتمثل هذه التيارات بصعود تيار ساخن من صخر المعطف عند أعراف المحيطات، وبتحرك الصفائح، وهي تتبرد تدريجياً، مبتعدة عن الأعراف، ثم بهبوطها وانغرازها ثانية في المعطف عند خنادق المحيطات.
ويلاقي هذا الافتراض مشاكل معقدة، أهمها مواضع تكوّن خلايا الحمل في المعطف وأسبابها وكيفية تناسب حجومها مع حجوم الصفائح التي تحملها ومع أشكالها. ويعلّل علماء آخرون تحرك الصفائح بالانزلاق الثقالي على جانبي تقبب أعراف المحيطات، إضافة إلى قوى الدفع الناجم من النمو المتزايد للصفيحة والشد الذي يحدثه هبوط الصفيحة وانغرازها في المعطف. وأهم ما يعترض هذا التعليل كون الغلاف الصخري صلباً كسوراً. وعلى هذا يجب أن تُحْدِثَ فيه قوى الثقالة والشد والدفع تشوهات واضحة، هي في الواقع غير موجودة. ولا يمكن بأي حال من الأحوال اختبار صحة الأسباب المحتملة، وقد تتشارك في تحريك الصفائح آليات مختلفة، وفي هذه الحالة يجب أن تكون أعقد مما نتصور بكثير.