وحكمة كسوتها أن الكعبة من شعائر الله التي أذن بتعظيمها، وقد قال تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج: 32} ، وفي ضمن ذلك إرهابٌ للأعداء وإظهارٌ لعز الإسلام وأهله .
وليس ذلك إحراماً للكعبة فإن الكعبة جماد لا تُحرم ولا تؤدي نسكاً، وإنما يكسوها المسلمون تعبداً لله عز وجل، وشكراً له على منته أن جعلها قبلةً يستقبلونها، وألّف بها بين قلوبهم على اختلاف الديار وتنائي الأقطار.
وما يفعل في موسم الحج من رفع كساء الكعبة المبطن بالقماش الأبيض إنما يفعل لكي لا يقوم بعض الحجاج والمعتمرين بقطع الثوب بالأمواس والمقصات للحصول على قطع صغيرة طلبا للبركة أو الذكرى أو نحو ذلك.
والهدف منه المحافظة على كسوة الكعبة المشرفة من التمزيق بسبب تعلق الطائفين بها أو من يريد العبث بجزء من الثوب هذا وسوف يعاد الوضع إلى طبيعته بعد انتهاء الموسم إن شاء ا