عدد المساهمات : 3375 تاريخ التسجيل : 25/08/2014 الموقع : سطيف
موضوع: العين الثالثة الإثنين أبريل 18, 2016 5:36 pm
العين الثالثة.. مركز الروح.. نقطة الوصول بين عوالم المعرفة، كلها أسماء تُطلق على الغدة الصنوبرية، التي لا يعرف كثيرون منا أين تقع في جسم الإنسان؟ وما هي أهميتها؟ رغم أهمية الغدة الصنوبرية للإنسان بشكل عام، فإن أهميتها بالنسبة للأطفال أكبر، لأن رعاية هذه الغدة لدى الصغير تجنبه الكثير من المصاعب النفسية والصحية عندما يكبر. أين تقع العين الثالثة؟ الغدة الصنوبرية هي واحدة من أصغر وأهم الغدد الصماء في الجسم، تقع في وسط الدماغ، تحديدًا في الوسط بين العينين، اشتق اسم الغدة الصنوبرية من شكل مخروط الصنوبر المميز لها، وهي تزن نحو 0.1 جرام، وتبدأ كبيرة الحجم لدى الأطفال وتصغر مع تقدم السن. وظائفها الغدة الصنوبرية مسؤولة عن 6 وظائف مرتبطة بالليل والنهار، هي: النوم والاستيقاظ، إفراز الكورتيزول (ويفرز بأعلى نسبة في وقت الفجر)، الأداء الفكري، (ويكون بأفضل حالاته عند الظهيرة)، حرارة الجسم، (وتصل لأعلى درجة بعد الظهيرة)، إفراز البرولاكتين (ويفرز بأعلى نسبة في الليل)، هرمون الميلاتونين (ويفرز في الليل فقط ويصل لذروة مفعوله بعد 45 دقيقة من إفرازه). الساعة البيولوجية تعتمد الساعة البيولوجية لدى الإنسان على هرمون الميلاتونين (هرمون الليل)، حيث يُمكن للساعة البيولوجية معرفة الوقت من خلال نسبة هذا الهرمون في الجسم، ويفرز الميلاتونين في الظلام فقط، وإذا تعذّر حلول الظلام لأي سبب كان، لا يُفرز هذا الهرمون وتحدث اضطرابات إلى أن يعود للجسم إما بشكل صناعي أو عن طريق الغدة الصنوبرية.
التطور الجنسي أن لهذه الغدة دورًا كبيرًا في التطور الجنسي سواء عند البشر أو الحيوانات، إذ وجد أن نسبة هرمون الميلاتونين تكون مرتفعة لدى الأطفال، وهي بدورها تحد من النشاط الجنسي، إلى أن يصل الطفل لمرحلة البلوغ، فتهبط نسبة الميلاتونين بشكل ملحوظ ويزيد النشاط الجنسي، والجدير بالذكر أن سن البلوغ سواء كان الطبيعي أو المتأخر أو المبكر، تعد الغدة الصنوبرية مسئولة عن بلوغه. اكتئاب الفصول مع حلول فصل الشتاء يقصُر النهار، ومن أهم التغيرات التي يمكن أن يُصاب بها الشخص هي الاكتئاب والإجهاد وفرط الشهية، وخصوصًا الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات، كما يُمكن أن يصاحب ذلك فقدان الرغبة الجنسية، ويمكن علاج مثل هذه التغيرات عن طريق التعرض للضوء.
البصيرة والإدراك يرى العلماء أن الغدة الصنوبرية لها ما يميزها عن كل وظائفها الفسيولوجية، وهو كونها مسؤولة عن جانب روحي ونفسي يرتبط بما نسميه البصيرة، ولذلك أطلق عليها مصطلح "العين الثالثة"، لأنها ببساطة تعمل مثل عمل العين، لكن بطريقة عكسية، فهي تأخذ المعلومات وتحوّلها إلى صورة ترسلها للدماغ، وكذلك هي المسؤولة عن الأحلام، لذلك فإن اليوجا والتأمل مفيدان جدًا لتقوية عمل الغدة. كيف نعتني بها؟ الغدة الصنوبرية مثلها مثل باقي أعضاء الجسم تكون دومًا بحاجة للرعاية، كي تعمل بشكل صحيح ونتجنب تلفها أو ضمورها، ولحمايتها ابعدي أطفالك عن المياه الغازية والمواد الحافظة والسكر المكرر والدقيق الأبيض، لأن كل هذه المكونات تتسبب في تكلسها وضمورها، خصوصًا لدى الأطفال، وأيضًا، يجب الابتعاد عن التوتر والعصبية، وتناول الخضروات والحبوب الكاملة والكاكاو الخام والشيكولاتة.