عدد المساهمات : 3375 تاريخ التسجيل : 25/08/2014 الموقع : سطيف
موضوع: اضرار الادويةالمضادة للحموضة الثلاثاء يناير 19, 2016 9:52 am
الحموضة مشكلة متزايدة باستمرار نتيجة العادات الغذائية ونمط الحياة. إذا كنت تعاني من حرقة أعلى المعدة، وكثرة التجشؤ وتلجأ للعلاجات المتوفرة من الصيدليات عليك الحذر من الإفراط في تناول هذه الأدوية باستمرار، لأن لها آثار جانبية تؤدي إلى زيادة مشكلة الحموضة لاحقاً، إلى جانب التأثير على حموضة المعدة نفسها والتي تعتبر أحد دفاعات الجسم ضد الجراثيم.
إليك ما تحتاج معرفته عن أضرار أدوية الحموضة، وأفضل العلاجات الطبيعية:
التهابات الجهاز الهضمي. يؤدي انخفاض مستوى حمض المعدة باستمرار إلى سهولة مهاجة البكتريا للمعدة، وينتج عن ذلك التهابات عديدة، إلى جانب عسر الهضم.
نقص التغذية. نتيجة للالتهاب المعدة وعدم قدرتها على إنتاج الكمية المطلوبة من الأحماض والإنزيمات لتنفيذ عملية الهضم، ما يؤدي إلى سوء امتصاص المغذيات الهامة مثل الحديد وغيره من الفيتامينات.
أمراض المعدة. تؤدي الإفرازات الحمضية في المعدة وظائف متعددة، وعندما تزداد أحماض المعدة باستمرار تحدث القرحة، وعندما يتم تناول الكثير من مضادات الحموضة تصبح المعدة عُرضة للإصابة بالسرطان.
المسالك البولية. اعتماداً على نوعية مضادات الحموضة المستخدمة بإفراط قد يحدث التهاب في المسالك البولية، ومشاكل للكلي وأيضاً القلب.
مشاكل أخرى. بعض مضادات الحموضة تحتوي على نسبة مرتفة من الألومنيوم وينتج عن كثرة تناولها انخفاض مستوى الكالسيوم في الجسم، ما يهدد بخطر هشاشة العظام. وتفيد تقارير طبية أن التناول طويل الأمد لمضادات الحموضة يرتبط بزيادة كسور العظام.
كما وجدت دراسات أخرى ارتباطاً بين التناول طويل الأمد لمضادات الحموضة وبين تعفن الدم.
وكشفت دراسة جديدة ان الاشخاص الذين يتناولون حبوب حرقة المعدة heartburn والمعروفة بمجموعة مثبطات مضخة البروتونات (Proton Pump Inhibitors – PPI ) يكونون اكثر عرضة من غيرهم لتطوير الاصابة بمرض الكلى المزمن ( chronic kidney disease – CKD ).
واوضحت الدراسة بدورها ان الاثار السلبية لهذه الادوية نادرة، الا ان دراسات سابقة ربطت ما بين تناول هذه الادوية والاصابة بأمراض الكلى المختلفة.
حيث تعمل مثبطات مضخة البروتونات على منع الخلايا في جدار المعدة من انتاج كمية كبيرة من الحمض، وبهذا يمنعون القرحة ويقللون من اعراض الارتجاع. وبالرغم من ذلك لا يعرف العلماء بعد السبب من وراء تأثير هذه الادوية على الكلى.
ومن اجل التوصل الى العلاقة ما بين ادوية حرقة المعدة والاصابة بمرض الكلى المزمن، قام الباحثون بمراجعة بيانات ومعلومات سابقة. ولاحظ الباحثون ان متناولي ادوية حرقة المعدة امتلكوا وزنا زائدا اكثر من غيرهم او كانوا يتناولون ادوية تخفيض ضغط الدم والكوليسترول، واشار الباحثون ان ضغط الدم المرتفع يرفع بدوره من خطر الاصابة بأمراض الكلى.
وتمت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية JAMA Internal Medicine على مرحلتين:
1- المرحلة الاولى شملت على 10,482 شخصا وتم تتبعهم لفترة وصلت الى 14 عاما تقريبا، ووجدوا عددا من النتائج التي تمثلت في: اصيب 56 شخصا من اصل 322 شخصا من متناولي ادوية حرقة المعدة بمرض الكلى المزمن. اصيب 1,382 شخصا من 10,160 بمرض الكلى المزمن بالرغم من عدم تناولهم لأدوية حرقة المعدة. ارتفع خطر الاصابة بمرض الكلى المزمن لدى متناولي ادوية حرقة المعدة لمدة عشر سنوات بحوالي 11.8%، مقارنة بـ 8.5% لغير متناولي هذه الادوية.
2- المرحلة الثانية استهدف الباحثون 248,751 مريضا، وتم تتبع نصفهم لحوالي ست سنوات لاحقة، ووجدوا ان متناولي ادوية حرقة المعدة كانوا بخطر اعلى للإصابة بمرض الكلى المزمن مقارنة بغيرهم ايضا.
واشار الباحثون اعتمادا على نتائجهم بان على الاطباء النظر في مخاطر وفوائد تناول هذه الادوية لكل فرد وحالته الصحية من اجل تجنب خطر الاصابة بمرض الكلى المزمن، حيث هناك العديد من مرضى حرقة المعدة لا يحتاجون لتناول مثبطات مضخة البروتونات اصلا.
علاجات طبيعية للحموضة:
البروبيوتك. تساعد البكتريا الصديقة التي تحتويها منتجات البروبيوتك مثل اللبن (الزبادي) على حماية بطانة المعدة، وتخفيف الحرقة والحموضة.
الأعشاب. مثل العرق سوس والنعناع وزيت النعناع وجذور الهندباء. توفر هذه الأعشاب علاج فورياً للحموضة وحرقة المعدة.