عدد المساهمات : 1911 تاريخ التسجيل : 06/12/2014 الموقع : باتنة
موضوع: خطر التسمم بالزئبق الإثنين ديسمبر 21, 2015 9:36 am
معطيات كشفت عنها الدراسة التي أنجزتها وزارة البيئة، بعد تقييم الوضع في بعض مطارح النفايات، حيث أكدت أن التسممات الحادة والمزمنة بالزئبق حاضرة بقوة لدى أي شخص يقضي 6 ساعات على الأقل يوميا في مطرح عمومي، كما هو الحال بالنسبة للعاملين بالمطارح الذين يعملون على فرز النفايات، أو بالنسبة للأشخاص الذين تفرض عليهم مهامهم المهنية تكرار زيارة هذه المطارح. ومن المهم الإشارة كذلك إلى أن التلوث بالزئبق يصيب قطيع الأبقار المدرة للحليب بالضرر، إذا كانت تتردد باستمرار على هذه المطارح من أجل الرعي. وتدعو الدراسة إلى حتمية وضع إجراءات تستهدف التقليل في الأمد القصير من خطر «الزئبق»، سواء بالنسبة للكادحين في أزبال مختلف المطارح وأيضا بالنسبة لقطيع الماشية الذي يرتاد يوميا هذه المطارح. وعليه، فهذه المقاربة تدعو إلى تدشين تفكير حقيقي وموسع حول ضرورة بلورة دراسات وطنية موسعة على الصعيد الوطني، إذ ثبت فعليا بأن الزئبق يتبخر بسهولة، ويمكن لجزيئاته أن تتنقل عبر الرياح في شكل بخار أو بالالتصاق في الجسيمات الدقيقة، كما أن هذا المعدن السام يمكن أن يمكث في الهواء لمدة تفوق السنة ويخترق عدة مسافات. وبالنسبة للتعرض لخطر الزئبق عن طريق شرب مياه الآبار الملوثة بترشحات نفايات المطارح، ترى الدراسة أنه الوضع الأكثر سوءا، حيث أن الشريحة المفترض تعرضها لخطر المياه الملوثة بالزئبق تشمل الكبار والصغار، وتؤكد أن مستوى الزئبق في هذه الحالة يمكن أن يتجاوز تركيزه 14 ملغ وهي قيمة عالية بالنسبة لجميع الفئات العمرية. وللمزيد من التوضيح، تشير الدراسة إلى أنه إذا ارتفعت درجة حرارة النفايات، فإن تركز الزئبق يرتفع هو الآخر، وعليه فإن مؤشرات الخطر المسجلة تصل إلى 1000 عند الدرجة 50°C وتتضاعف إلى 000 10 عند درجة الحرارة 75°C،