1- حكمة من منظور الدين: بالنسبة لي كمسلم فكل كائن يسبح لله
كما انني اعلم ان هناك حكم من الخلق لم نفقهها الى الان فالله في خلقه شؤن
2- حكمة من منظور المنطق والفلسفة : وجدت كاي كائن اخر وذهبت حتى تهيىء للانسان ان يعيش على الارض
3 - حكم علمية :
اولا : للديناصورات حكمة من وجودها حيث انها تساعدنا اليوم على معرفة الازمان السحيقة من تاريخ الارض عن طريق علم الاحافير
((الأحافير تساعد في تأريخ الصخور .فإذا حوى الصخر أحفورة حيوان ، نعرف أنه عاش خلال عصر معين، عندئذ يمكننا تأريخ الصخر منذ ذلك العصر . وإذا وجدت في ذلك الصخر أحافير عديدة معروفة التواريخ ، يصبح التأريخ أكثر دقة ، ذلك لأن الصخر يكون قد تكون وتراكب أثناء تعاقب تلك العصور ..))
كذلك تفيدنا الاحافير في معرفة عمر الارض من مناخ وتغيرات جيولوجية وغيرها
ثانيا:ان مخلفات الكائنات الحية من حيوان ونبات
لها اهمية كبيرة في تغذية التربة بمختلف الاسمدة العضوية والتي تساعد على انتشار المسطحات الخضراء على الارض وتكاثر الثمار وبالتالي الحيوانات
وقد اكتشف العلماء حديثا ان هناك انواع من النباتات التي كانت الديناصورات تقتات عليها قد اختفت عند انقراضها
((ملاحظة: المادة العضوية هي ناتجة من مخلفات الحيوان او النبات))
وقد أدرك القدماء هذه الأهمية للمادة العضوية بالملاحظة مذ كانوا يلاحظون أثناء رعيهم لمواشيهم أن الأراضي التي تتراكم فيها فضلات المواشي ( روث ، بول) تنمو فيها النباتات بشكل أفضل بكثير من غيرها، وإن لم يتستطيعوا تفسير ذلك علمياً. ومن الرجوع إلى تاريخ الحضارات القديمة تبين أن الصينيون القدماء اهتموا بتخمير المواد العضوية مع التراب وإضافتها لأراضيهم الزراعية وكذلك فعل قدماء المصريون والعرب.
وهكذا حتى جاءت العصور الحديثة حيث اهتم العلماء بدراسة المواد العضوية من حيث تحللها وفائدتها للتربة والنبات. وكشف سر ماتقدمه من عناصر غذائية هامة للنبات وفعلها التنظيمي على التربة حيث تعمل المادة العضوية على تفكيك الأتربة الطينية المتماسكة وتحسن قوام الأتربة الرملية المفككة.
وأخذ المهتمون بالزراعة يوصون باستعمال الأسمدة العضوية لزيادة الإنتاج إلى أن اكتشفت الأسمدة المعدنية في القرن الماضي فقل اهتمام المزارعين بالأسمدة العضوية وانصرفوا للتسميد المعدني نظراً للنتائج السريعة التي تعطيها الأسمدة المعدنية.
ولكن نتيجة الاستمرار باستعمال الأسمدة المعدنية دون الأسمدة العضوية بدأ المزارعون يلاحظون تراجع الإنتاج وانخفاضه سنة عن أخرى كما وأخذوا يلاحظون سوء تغير قوام أراضيهم من سيء إلى أسوأ. مما دعا المهتمون بالزراعة للتفكير بأسباب هذه الظواهر وبنتيجة بحثهم عرفوا أن السبب في كل هذه المصائب هو انخفاض أو انعدام نسبة المادة العضوية في التربة فعادوا من جديد يؤكدون على ضرورة استخدام الأسمدة العضوية في الزراعة للعودة بالأرض إلى وضعها الجيد المنتج.
وهكذا بهذه المقدمة الموجزة نكون قد عرفنا ما للأسمدة العضوية من أهمية كبرى وأدركنا ضرورة استعمالها في الزراعة.
تعريف المادة العضوية:
هي عبارة عن كل مادة يرجع أصلها إلى بقايا نباتية أو حيوانية مهما صغرت.
وكما يعلم الكثير علميا فان الكيمياء العضوية
تقوم على اساس عنصري الكاربون والهيدروجين
فاي مادة تحتوي على الكاربون كذرة اساسية والهيدروجين كرابط تعتبر مادة عضوية
فالبنزين كما نعلم هو مركب عضوي ومعادلته C6H6
ست ذرات كاربون ترتبط بها ست ذرات هيدروجين
كما ان الغاز والفحم الحجري كلها مواد عضوية
تكونت عبر ملايين السنيين من خلال تحلل المواد العضوية للحيوانات والنباتات
التي عاشت خلال اكثر من مليار سنة خلت
فسبحان الله
الذي افادنا من الديناصورات بعد 65 مليون سنة على انقراضها
واستفدنا منها في من خلال النفط والغاز والفحم الحجري
في السيارات والطائرات والسفن والكهرباء والسفلت والصابون والشحوم
وغيرها من النعم
قال تعالى (( ان تعدوا نعمة الله لاتحصوها))