كثيراً ما يصاب أحدنا بالتواء في كاحله يسبب له الكثير من الألم، وقد لا يحسن التعامل معه فيزيد الأمر سوءًا..
إن التواء الكاحل ينشأ من شد أو تمزق في أحد الأربطة في مفصل كاحل القدم، ومهمة الأربطة هي ربط العظام مع بعضها داخل المفصل ومنع حدوث الخلع أو تحرك العظم عن مكانه وأكثر جزء من المفاصل يصاب بالالتواء هو الكاحل.
فعندما تصاب أربطة الكاحل بالرض أو النزف يحدث تورم وألم حاد وربما نزيف خفيف على شكل بقع داكنة في الجلد أعلى القدم، وتكون هناك أيضاً صعوبة في تحريك القدم، ويمكن للطبيب أن يقوم بتشخيص هذه المشكلة من خلال معرفة طبيعة الإصابة وأهم الأعراض التي يشكو منها المصاب.
كيف يكون العلاج؟
أولاً على المصاب أن يرتاح: وذلك بعدم تحريك مفصل القدم منعاً لأي مضاعفات أو آلام، ويكون ذلك إما بالراحة المطلقة وعدم الحركة أو بالراحة الجزئية والاقتصار على الحركة الضرورية، ويمكن استخدام العكازات عند المشي منعاً لاستخدام المفصل.
ثانياً الكمادات الباردة: وذلك بوضع قطع الثلج التي تساعد على تخفيف التورم والتغيرات الجلدية كما تعمل على تخفيف الألم، ويستخدم الثلج في أول ثلاثة أيام من الإصابة ولكن لابد من الحذر عند استخدام الثلج فقد يكون مضراً فلا يوضع لفترة طويلة حتى لا يؤثر على الأعصاب الطرفية.
والفترة المثالية هي وضع الثلج لمدة عشرين دقيقة وعندما يبدأ الشعور بالتنمل يتم إزالته، ثم يعاد الاستخدام كل أربع ساعات في اليوم الأول والثاني من الإصابة. ويتم ذلك بوضع ثلج مهروس في كيس مناسب على مكان الإصابة ثم تلف القدم بقطعة قماش غير ضاغطة
ثالثاً اللفائف الضاغطة أو جبيرة القماش: وهي تفيد في تخفيف الألم والتورم. وقد تمتد الحاجة لذلك إلى أسبوع ويزيد.
رابعاً رفع القدم عند الجلوس والاستلقاء لتخفيف التورم ويكون ذلك فوق مستوى الجسم وينصح بذلك لفترة لا تقل عن ثلاث ساعات.
خامساً الجبائر الجبسية وهذا يعتمد على مستوى ودرجة الإصابة وعلى تقييم الطبيب وعند الحاجة إليها فإن الجبائر الجبسية توضع لفترة من عشرة أيام إلى 6 أسابيع.
والمهمة الأساسية للجبيرة هي التثبيت الكامل للمفصل حتى الشفاء الكامل.
وأما في الحالات البسيطة فلا يحتاج إلى الجبائر الجبسية ويمكن استخدام المفصل وتحريكه تدريجياً بعد يومين أو ثلاثة من الإصابة.
وعندما تطول فترة الراحة لابد من عمل تمارين لتقوية عضلات الساق والفخذ بالنسبة للأشخاص الرياضيين فيمكن استخدام المفصل بعد عدة أسابيع من الإصابة، وأما لغير الرياضيين فلا بأس بالرياضات الخفيفة كالمشي والجري والسباحة ولكن مع تجنب الحركة العنيفة للمفصل وأغلب المرضى يحتاجون إلى مسكنات الألم مع الالتزام بالخطوات السابقة.