[b]دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا فقال للبائع :
أريد حمارا لا بالصغير المحتقر و لا بالكبير المشتهر
ان أقللت علفه صبر
وان أكثرت علفه شكر
لا يدخل تحت البواري
و لا يزاحم في السواري
اذا خلا في الطريق تدفق
و اذا كثر الزحام ترفق
فقال له البائع : دعني اذا مسخ الله القاضي حمارا بعته لك.[/b]
[b]قيل لأشعب :
قد صرت شيخا كبيرا
وبلغت هذا المبلغ و لم تحفظ من الحديث شيئا
فقال :
بل و الله ما سمع احد عكرمة مثل ما سمعت
قالوا : حدثنا
قال :سمعت عكرمة يحدث عن بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : خلتان لا يجتمعان في مسلم
نسي عكرمة واحدة و نسيت انا الاخرى.[size=32]
-----------------------------------------------[/size]
حكى الأصمعيّ قال: كنت أقرأ "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا، نكالاً من الله، والله غفور رحيم"، وبجنبي أعرابي،
فقال لي: كلام من هذا؟
فقلت: كلام الله.
قال: أعدْ.
فأعدتُ. فقال: ليس هذا كلام الله.
فانتبهت، فقرأت: "والله عزيز حكيم". فقال: أصبت، هذا كلام الله. فقلت: أتقرأ القرآن؟ قال: لا. فقلت: من أين علمت؟
قال: يا هذا، عزّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لَمَا قطع! [size=32]---------------------------------[/size]بَلغَ الخليفةَ العباسي هارون الرشيد أنّ عجوزا ادّعت النبوّة فأمر بإحضارها إلى مجلسه ، لما أحضرت سألها ׃ أمَا علِمتِ يا امرأة أن النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال׃" لا نبيّ من بعدي " ، فقالت بلى، ولكن أمَا عَلمْت يا أمير المؤمنين أنه قال ׃لا نبيّ ولم يقل لا نَبيّة من بعدي .
[/b]
[b]زار بعضهم نحويا مريضا فقال له ما الذي تشكوه
قال حمى جاسية نارها حاميه منها الاعضاء واهية و العظام باليه
فقال له : لا شفاك الله بالعافيه و ياليتها كانت القاضية.[size=32]----------------------------------------------[/size]
دخل شريك بن الأعور ( وكان دميما ) على معاوية ، فقال له معاوية :إنك لدميم ، والجميل خير من الدميم ، وإنك لشريك ، وما لله من شريك ، وإن أباك أعور ، والصحيح خير من الأعور، فكيف سدت قومك؟
[/b]
فقال له : إنك معاوية ، وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب؛ وإنك لابن صخر والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية ، وما أمية إلا أمة صغرت . فكيف صرت أمير المؤمنين؟
قيل لأعرابيّ : ما يمنعك أن تغزو ؟ فقال : والله إني لأبغض الموت على فراشي فكيف أمضي اليه راكضاً .
ألحَّ سائلٌ على أعرابيّ أن يعطيه حاجةً لوجه الله ،
فقال الأعرابيّ : والله ليس عندي ما أعطيه للغير .. فالذي عندي أنا أولى الناس به وأحقّ !
فقال السائل : أين الذين كانوا يؤثرون الفقير على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ؟
فقال الأعرابيّ : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا .
حضرَ أعرابيّ سُفرة هشام بن عبد الملك ، فبينا هو يأكل إذ تعلّقت شَعْرة في لقمة الأعرابيّ ، فقال له هشام : عندك شَعْرة في لُقمتك يا أعرابيّ ! فقال : وإنك لتلاحظني ملاحظة مَن يرى الشَعرة في لُقمتي ! والله لا أكلتُ عندك أبداً ! وخرج وهو يقول :
[size=24]وللموتُ خيرٌ من زيارةِ باخلٍ = يُلاحظُ أطرافَ الأكيلِ على عمدِ[/size]
جاء في العقد الفريد لابن عبد ربه أنه:
التقطت الأرنب ثمرة فاختلسها الثعلب فأكلها, فانطلقا يتخاصمان إلى الضب، فقالت الأرنب: يا أبا حسل
فقال: سميعا دعوت.
قالت: أتيناك نختصم.
قال: عادلا حكّمتُما.
قالت: فاحرج إلينا.
قال: في بيته يُؤتى الحكم.
قالت: إني وجدت ثمرة.
قال: حلوة فكُليها.
قالت: اختلسها مني الثعلب.
قال: لِنفسه بغى الخير.
قالت: فلطمتُه.
قال: بحقكِ أخذتِ.
قالت: فلطمَنِي.
قال: حر إنتصرَ.
قالت: فاقضِ بيننا.
قال: لقد قضيتُ.