المراة و الزوجة

موضوع: المراة و الزوجة الأحد أغسطس 16, 2015 6:10 pm

لمرأة والزوجة

يطلق القرآن الكريم كلمة ( امرأة) على شريكة الحياة إذا اقتصرت العلاقة بينها وبين بعلها على العلاقة الجسدية فقط دون وجود توافق فكري ونفسي بينهما مثال امرأة نوح وامرأة لوط وامرأة فرعون ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما000 وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون ) التحريم 10

اما إذا كانت شريكة الحياة على توافق فكري ونفسي مع شريك حياتها فالقرآن الكريم اطلق عليها كلمة ( زوجة) حيث الزواج يشمل النفوس مع الاجسام ( واذا النفوس زوجت ) التكوير 7

وقد بدأ الانسان من الواحد ( خلقكم من نفس واحدة) الزمر 6- ثم جاءت ( الزوجة) وليس ( المرأة) حيث قال تعالى ( ثم جعل منها زوجها) الزمر6.

فالزوجان اصلهما نفس واحدة والزواج ما هو الا اعادة توحيد ما تفرق عن طريق علاقة اساسها المودة والرحمة ( وجعل بينكم مودة ورحمة) الروم 21- فالانثى ليست مستقبل الرجل فحسب بل هي ماضيه ايضا فوراء كل رجل انثى يحن إليها حنين الشيء إلى نفسه وليدا وطفلا وشابا وحتى ارذل العمر ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) البقرة 187- و(اللباس) هو المشاعر والاحاسيس التي تغمر الانسان والانثى دائما في ذاكرة الرجل شاء ام أبى ( علم الله أنكم ستذكروهن) البقرة235.

و(الزوجة) هي المصدر الوحيد لاعطاء الرجل السكون والسكينة ( خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا إليها) الروم 21- والسكون من أهم حاجيات الحياة والبيت الذي هو الخلية الاساسية في المجتمع هو في الاصل من اجل السكينة والهدوء بعد صخب العمل الطويل ( والله جعل لكم من بيوتكم سكنا) النحل 80- فاذا لم يحقق البيت السكون يكون بيتا واهنا كبيت العنكبوت الذي هو اصلا مصيدة للقتل ( وان أوهن البيوت لبيت العنكبوت) العنكبوت41.

فالسعادة ليست في البيوت المفروشة ولكن في النفوس التي تسكنها وقد قيل (ان البيوت السعيدة لا صوت لها) والخصام والجدل داخل البيوت يحيل هذه البيوت إلى احد اشكال الجحيم حيث الخصام هو ميزة اهل النار ( إن ذلك لحق تخاصم أهل النار( ص44.

وعلى الرجال الذين لهم القوامة والرعاية على زوجاتهم ان تكون هذه القوامة هي اعطاء الزوجة كل المحبة والرعاية وتأمين جميع حقوقها ( كونوا قوامين بالقسط) النساء 135- حيث من طبيعة الرجال النشوز والاعراض ( وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا) النساء 128- والنشوز مع الاعراض يحيلان الرجل إلى انسان( شحيح) والشح هو منتهى البخل حيث يشمل العواطف والمعاملة الحسنة إضافة للبخل بالمال ( اشحة على الخير) الاحزاب19.

شكرا غاليتنا زهرة على تطرقك لهذا الموضوع المفيد

عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن لفظ \"زوج\" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها \"امرأة\" وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..

ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى : \"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ\" ، وقوله تعالى : \"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا\" .

وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى : \"وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ\" . وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم \"أزواجاً\" له ، في قوله تعالى : \"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ\" .

فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى \"امرأة\" وليس \"زوجاً\" .

ولا تتحقق السعادة الزوجية و الاسرية إلا بالعمل على البذل والتضحية ونكران الذات، وشيء من الأناة وسعة التفكير وإذابة أي مشكلة قد تعترض هذا العش الهانئ، فالأسرة هي ركيزة المجتمع فإذا سعد بناء الأسرة سعد المجتمع كله؛ لأن الإنتاج يكون سليماً، وإن سلم نتاج الأسر من الأبناء سلم المجتمع ككل، وإذا عرف الزوجين عبء هذه المسؤولية وخطورتها شمر كل منهما عن ساعد الجد لتنشئة جيل مسلم نقي السريرة قوي الإيمان ثابت البنان، لا تهزه الأعاصير.

» الزوجة الحكيمة
» الزوجة الصالحة كنز الرجل وجنته
» الزوجة الثانيةفي الهند...زوجة المياه
» كلام الزوج الجارح مقبرة أنوثة الزوجة وثقتها بنفسها
» يوم المراة العالمي 8 مارس