قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "التكبر شر من الشرك، فإن المتكبر يتكبر على عبادة الله تعالى، والمشرك يعبد الله وغيره، ولذلك جعل الله النار دار المتكبرين، فقال عز من قائل: {ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [(76) سورة غافر] وأخبر أن أهل الكبر والتجبر هم الذين طبع الله على قلوبهم فاتبعوا أهواءهم كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار قال الله تعالى: {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً} [(37) سورة الإسراء]. أي لا تمش في الأرض متبختراً كمشية الجبارين، فإنك لن تخرق الأرض بمشيك عليها وشدة وطئك، ومهما شمخت بأنفك عالياً فلن تبلغ الجبال ارتفاعاً.