بقلم: الدكتور تيسير الغول
لو سألنا السؤال التالي:
أيهما اكثر تطبيقا والتزاما بالاخلاق التي ينادي بها الاسلام: اهل اليابان ام امة العرب؟؟
أيهما اصدق بالعمل والمواعيد والمعاملة هم ام نحن؟
أيهما انظف شوارعنا وافنيتنا ام شوارعهم وأفنيتهم؟
أيهما اكثر اتقانا للعمل. هم ام نحن؟
أيهما اكثر تحضرا هم ام نحن؟
أيهما اشد احتراما للوالدين والاقارب؟؟
أيهما اشد غلظة وعنفا وسوء اخلاق؟؟
من الذي يعيش الفساد واقعا والمحسوبية والغش والكذب منهجا؟ نحن أم هم؟
أيهما اطوع وأشد احتراما لمعلمه ومدرسته؟
أيهما اشد انتماء لدينه وعقيدته؟؟
أيهما انفع للبشرية وأكثر عطاء وإنتاجا واختراعا وتقدما وتطورا؟؟
أيهما اكثر استهلاكا للطعام والشراب ؟؟
أيهما اكثر اسرافا وتبذيرا وسفاهة وطيشا وغباء؟؟.
أيهما اسعد واكثر ابتسامة وسعادة؟؟
أيهما اجدر بالحياة وأقدر على صناعة الذات وإثبات الوجود؟؟
بالله عليكم كونوا منصفين ولا تظلموا أنفسكم. أيهما اكثر ايجابيات في هذه الحياة هم ام نحن.
اهل اليابان ليس لديهم دين ولا قرآن ولا صلاة جمعة ولا صيام ولا صلاة ولا حج ولا عيدان.
ليس لديهم هيئة امر بالمعروف ولا نهي عن منكر. ولا مواعظ ولا خطب ولا اوامر ولا نواه.
ليس عندهم مساجد ولا مآذن ولا مشايخ ولا علماء ولا مذكرين.
ليس لديهم شيء من ذلك . ومع هذا فهم يتفوقون علينا بكل المسلكيات والاخلاقيات والقيم والادب والسلوك .
لن اجعل احدا يسبقني ويقطع علي الكلام ليقول لي اننا موحدون نعرف الله ونعبده وهم عبدة اوثان. والجواب على ذلك نعم لدينا دين وقرآن وخير باق إلى يوم القيامه. ولكنهم الان متفوقون علينا بكل شيء حتى بما يخص الاخلاق و السلوك ناهيك عن الانضباط بكل نواحي الحياة وهذه حقيقة يجب أن نتداركها ولا نركن اليها. فنضيع اكثر مما نحن فيه.
يجب أن نكون صادقين ونحاسب انفسنا بصدق وموضوعيه حتى نواجه مرحلة التغيير بصدق واعتراف. بعيدا عن الاوهام والاحكام السلطانية التي ما زالت شاردة عن كل ما هو قريب من دين أو حضارة.