ماجرم سقراط ؟! وما جنايته التي ارتكبها ؟! وما الذنب الذي اقترفه ؟! .
لقد كانت جريمته أنه كان عابداً متألهاً مجاهراً بمخالفة قومه في وثنيتهم ، بل وقابلهم وناظر رؤسائهم في بطلان عبادتهم . لقد كانت جريمته أنه كان موحداً وهو الذي يقول إن الله إله كل شئ وخالقه ومقدره وكان يقول إن أخص ما يوصف به الرب سبحانه وتعالى كونه حياً قيوماً .
حقيقة اعدام سقراط في اسطر:::::::
هل عرفت ما هو سبب اعدامه انه مقولته الشهيرة "اعرف نفسك بنفسك و ابحت عن الحقيقة" هده الكلمات المعبرة هي التي اودت بحياة فيلسوفا كان مستقيم الطبع عادلا غير اناني يحاور الاخرين في شوارع مدنية اثينا لجعل الناس يفكرون في شئون انفسهم بانفسهم غير مستسلمين لافكار زائفة رائجة .
قولته هاته جعلها هي معتقده الاساسي
بدياة قصة اعدامه هي انه وجه اليه احد مواطني اثينا يدعى" ميليتوس" اتهاما بأنه افسد عقول شباب اثينا و حاول هدم قداسة الهتهم المزعومة لانه يحق لاي مواطن اثيني حر ان يوجه الاتهام علنيا الى اي شخص ليمثل هد الشخص امام قضاة اثينا لمحاكمته و النظر في شأن براءته او إدانته ولما مثل سقراط امام نحو خمسمائة قاض من قضاة اثنا لمحاكمته بشأن الاتهام الذي وجه اليه و قف الخصوم يصرون على ضرورة انزال اقصى عقوبة بهدا العجوز الشرير المضلل الذي كان عمره حينئد قد قارب السبعين عاما
حكم عليه بالاعدام بتجرع السم المستخرج من احد النباتات السامة هو نبات الشوكران و العجيب في الامر ان تم اعطاء مهلة شهر لسقراط بدون اي حراسة ممكن فيها ان يهرب بمساعدة تلاميده الا ان سقراط اثر ان يضرب المثل للناس في الخضوع لأحكام القانون سواء كانت عادلة او ظالمة و ما دامت احكام القانون صادرة عن قضاة فلا يمكن تغييرها الا من طرف القضاة و فقا لاحكام القانون المعمول به .
وهكدا قضى سقراط ايامه الاخيرة وهو يقدم للبشريةالتطبيق العملي لتعاليمه استمر خلال تلك الايام في مناقشاته وحواراته مع تلاميده و اصدقائه
قبل تنفيد الحكم جاءته زوجته و بعض تلاميده و اجهشت زوجته بالبكاء فنهاها عن دلك و طلبت منها ان تخرج ثم التفت الى تلاميده اخد يحاورهم وسط دهشة الحراس وطال الحوار وآلجلاد يقف بجواره حاملا السم وقد جن جنونه فصاح به " هيا يا سقراط انته من هدا الحور سريعا حتى لا يفقد السم تأثره فيرد عليه في سخرية ولم لا تضاعف الكمية اليست هده مهنتك و قبل ان ينتوال السم طلب من يغتسل ولما خرج وجد الجلاد في انتظاره حاملا السم فسأله مادا علي ان افعل قال الجلاد لاسيء كل ما هو مطلوبمنك ان تتجرع هده الكأس وبعد ستشعر بثقل في سقيك عندها عليكا ان تستلقي على الارض و سيقوم السم بإنهاء المهمة
واخد سقراط الكأس و تجرعها دفعة واحدة وسط ذهول تلاميده وسرعان ما انفجروا باكين فغضب منهم و امرهم بالخروج حتى يموت في هدوء و مات سقراط الدي طالما حاور تلاميده في الموت والحياة و الروح .......و يقول ان الموت هو الشفاء من مرض اسمه الحياة